الكنيسة وقيمتها

 

هي اللؤلؤة الكثيرة الثمن التي من اجلها أخلى الرب يسوع نفسه آخذا صورة عبد، وأطاع حتى الموت موت الصليب فيلبي 2 : 6 – 8  6  الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. 7  لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. 8  وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ

متى 13 : 45و46  45  أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً، 46  فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ، مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا
فالكنيسة غالية جداً على قلب الرب فهو أسلم نفسه لأجلها ليُقَدِسُها مُطَهِراً إياها بغسل الماء بالكلمة أفسس 5 : 25و26   25  أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، 26  لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّرًا إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، وربنا يسوع المسيح هو رأسها مُحَركها، وقائدها الأعظم. فكل من يمس الكنيسة يمس الرب يسوع شخصياً، لأن الكنيسة المحلية هي جسد الرب يسوع على الأرض. فعندما كان شاول الطرسوسي مضطهدا للمؤمنين أي (الكنيسة) لم يَقُل له الرب لماذا تضطهد المؤمنين او أتباعي بل قال له أعمال الرسل 9 : 4  ” … شاول شاول لماذا تضطهدني ” وعندما سأله شاول من أنت يا سيد. قال له الرب أعمال الرسل 9 : 5 ” أنا يسوع الذي أنت تضطهده “. لم يفصل الرب يسوع بينه وبين الكنيسة. وأي إساءة الى الكنيسة هي إساءة مباشرة إلى شخص الرب. وأي إضطهاد على كنيسة المسيح هوإضطهاد مباشر ضد شخص الرب. وأي إفتراء على كنيسة المسيح هو إفتراء مباشر على الرب الذي أعلن لشاول بأنه يضطهده شخصيا
وعندما كذبا حنانيا  وزوجته على بطرس والرسل قال له بطرس أعمال الرسل 5 : 3  ” … يا حنانيا لماذا ملأ الشيطان قلبك لتكذب على الروح القدس وتختلسمن ثمن الحقل “  أي ان كذب حنانيا على الرسل كان كذباً مباشراً على الروح القدس. كما قال له بطرس في الآية ( 4 ) ” … أنت لمتكذب على الناس بل على الله “. حنانيا لم يَتُب ولا زوجته تابت فكان قضاء الله عليهما الموت أعمال الرسل ٥ : ١٠  فَوَقَعَتْ فِي الْحَالِ عِنْدَ رِجْلَيْهِ وَمَاتَتْ. فَدَخَلَ الشَّبَابُ وَوَجَدُوهَا مَيْتَةً، فَحَمَلُوهَا خَارِجًا وَدَفَنُوهَا بِجَانِبِ رَجُلِهَا. فالكنيسة يجب ان تحيا في خوف الله أعمال الرسل  ٥ : ١١ فَصَارَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى جَمِيعِ الْكَنِيسَةِ وَعَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ سَمِعُوا بِذلِكَ

 أما شاول بعد لقائه بالرب يسوع تحول الى بولس التلميذ الأمين للرب يسوع، المُحِب لكنيسة المسيح، الباذل نفسه من اجل اخوته المؤمنين، السباق في التضحيات والخدمة المتفانية، والعطاء، والجد والإجتهاد وتحمل الأعباء. تحول من مُضطَهِد للكنيسة، لمُضطَهَد من أجل الكنيسة أي من أجل الرب يسوع وإنجيل الخلاص.  كان يغار غيرة الله على كنيسة المسيح  كورنثوس الثانية ١١ :٢ فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ. كان يتمخض ليتصور المسيح من خلال كل مؤمن في الكنيسة في جسد المسيح غلاطية ٤ : ١٩  يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضًا إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ. كان يُنْفِق نفسهُ  كورنثوس الثانية ١٢ : ١٥ وَأَمَّا أَنَا فَبِكُلِّ سُرُورٍ أُنْفِقُ وَأُنْفَقُ لأَجْلِ أَنْفُسِكُمْ، وَإِنْ كُنْتُ كُلَّمَا أُحِبُّكُمْ أَكْثَرَ أُحَبُّ أَقَلَّ!.  ويعيش بروح المديونية تجاه من فداه على خشبة الصليب  رومية ٨ : ١٢  فَإِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ
وهذا ما يتوقعه الرب مننا كمؤمنين
أن نبذل ذواتنا من أجل الكنيسة ( أخوتنا )
أن تكون الكنيسة غالية على قلوبنا كما هي غالية على قلب الله وربنا يسوع المسيح

أن لا نتكلم بالسوء على الكنيسة بل نصلي من اجل الكنيسة

أن نكون سباقين في الخدم المتفانية والمضحية لنبني الكنيسة ونقف في الثغر. مفتدين الوقت في أمور تمجد الرب لا في أقوال بعيدة عنالأعمال

بل لتكن محبتنا بالعمل والحق
أن نغار غيرة الله على الكنيسة لتكون مقدسة وتسير بحسب وصايا الله وتحفظ نفسها طاهرة من دنس هذا العالم
هذه مشيئة الرب من جهة المؤمنين، فالمؤمنين الحقيقيين هم مُحبين بعضهم لبعض، مجتهدين في بناء الجسد (الكنيسة) التي هي غالية جداً على قلب إلهنا، عالمين أن كل اساءة الى الكنيسة هي اساءة موجهة بحق الرب. والرب يُطالب ويُساءل. فلنسعى لنُرضي الله في ما تبقى لنا من زمان في هذا العالم الفاني

إن كنا نُحب الرب يسوع، فلنُحِب الكنيسة التي هي جسده