العروس
كورنثوس الثانية 11 : 2 فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُل وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ. الكنيسة هي عروس المسيح أي أن الرب يسوع المسيح هو العريس. فهو رأس الكنيسة ومؤسِسُها وهو المسؤول عن حفظها. ورغم تيهان البشر وزيغانهم
إلا أن الله عاد ليدعو كل من يؤمن به إبناً ويضمه إلى كنيسته التي هي عروس المسيح.
نعلم أن العروس يجب أن تكون لبعل واحد، أي لرجل واحد ليس لأكثر من رجل. فمتى أصبحت لآخر دُعيَتْ زانية! لذا على كنيسة المسيح العروس المفدية أن تحيا بأمانة تجاه عريسها، طائعة لصوته، ومنتظرة مجيئه ليزفها إليه أخذاً إياها إلى حيث هو. على الكنيسة أن تشبع من محبة العريس ولاتجري وراء أبار مشققة لا تنضب ماء. فيسوع المسيح هو ينبوع المياه الحية الذي يروي العطشان، فكم بالحري عروسه المفدية بدمه.
الرسول بولس كان يغار غيرة الله على الكنيسة. فعندما خاطب مؤمني كنيسة كورنثوس في رسالته الثانية، دعاهم للعيش حياة العفة والطهارة والقداسة التي تتناسب مع من دعيوا على إسم المسيح. فكلمهم قائلاً لهم أنكم ككنيسة خُطِبتُم لرجل واحد. وهذا يعني أنه لا يصلح أن تعشقوا آخر ( العالم ومافيه من ملذات وأمجاد وسلطان ومال وجمال وإلخ … ) لأن كل مافي العالم حالياً قد وُضِعَ في الشرير. لذلك يجب أن تكون العروس أي الكنيسة صاحية وساهرة ومستعدة للقاء عريسها.
فالعروس رمز من رموز الكنيسة. والكنيسة وُضِعِت في هذا العالم لتكون سبب بركة لكثيرين، مُمَجِدة الله وظاهرة بقداستها وسمعتها العفيفة في وسط هذا العالم الفاسد رؤيا 21 : 9 ثُمَّ جَاءَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ السَّبْعَةُ الْجَامَاتِ الْمَمْلُوَّةِ مِنَ السَّبْعِ الضَّرَبَاتِ الأَخِيرَةِ، وَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلاً: «هَلُمَّ فَأُرِيَكَ الْعَرُوسَ امْرَأَةَ الْخَرُوفِ». العروس تتوق للقاء العريس وتحيا وقلبها ينبض حباً وأمانةً لمن تنتظره، وتعيش لتلك اللحظة رؤيا 22 : 17 وَالرُّوحُ وَالْعَرُوسُ يَقُولاَنِ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَسْمَعْ فَلْيَقُلْ: «تَعَالَ!». وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا. هذه هي حال العروس الأمينة لعريسها. وهذا حال كنيسة المسيح الأمينة لِمَن أشتراها بدمهِ الكريم وخطبها لنفسهِ، لتكون عروسهُ إلى الأبد.