الأغصان
يوحنا 15: 4و5 4 اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. 5 أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا
الأغصان ترمز إلى المؤمنين الذين يُشَكلِون الكنيسة، فكل مؤمن حقيقي هو غصن ثابت في الكرمة أي ” المسيح ” يوحنا 15 : 1 أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. وعلى الأغصان أن تُثْمِر لمجد الله الآب. فإن كانت الأغصان متحدة إتحاداً حياً بالكرمة فلا بد أن تُثْمِرأثماراً تدل على هذا الإتحاد
فلا ممكن لأي غصن غير ثابت بالكرمة أن يأتي بأثمار. فلكي يأتي المؤمن بأثمارعليه أن يتحد إتحاداً حياً حقيقياً بالمسيح ويكون ثابتاً به وهكذا يبدأ بالإثمار مزمور 1 : 3 فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ. والأغصان ترسم لنا صورة رائعة من حيث تناغم الكنيسة بمؤمنيها بعضهم البعض وتشابكهم بفكر واحد ولكن بمواهب مختلفة، وبأشكال مختلفة، لتقدم لنا الكنيسة الحقيقية التي هي جسد المسيح. المؤمن من نفسه ومن قدراته لا يستطيع أن يأتي بأثمار تمجد الله، ولكنه بقبوله المسيح يصبح ابناً لله إذ يسكن الروح القدس فيه كعربون مبدئي لميراث الملكوت، وهكذا يكون غصناً ثابتاً مع باقي الأغصان يستمد غذائه مباشرة من ينبوع الحياة ربنا يسوع المسيح ليحمل أثماراً تُشبِع آخرين كثيرين. فالغصن بدون ثمر هو كالجسد الذي بدون روح، كالإيمان الذي بدون أعمال يعقوب 2 : 26 لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ
ونحن المؤمنين نعتبر أغصانا تشكل الكرمة أي الرب يسوع المسيح
ليس من الضروري أن يظهُرْ الغصن، فالأغصان المتشابكة والمنسجمة والمتناغمة تُسمى كرمة، وعلينا كمؤمنين أن نكون تلك الأغصان المُثمرة التي تُظهِرْ الكرمة ( الكنيسة )، أي شخص ربنا يسوع المسيح. فهكذا يتمجد ربنا عندما نأتي بثمرٍ ويدوم ثمرنا. فالكثيرين مِمَن أضاعوا الهدف وإجتهدوا على إظهار الغصن لا العمل مع باقي الأغصان لإظهار الكرمة. وهكذا كانوا ذاك الغصن الجاف الذي أستأصله الكرام من الكرمة لكي لا يُفسدْ باقي الأغصان يوحنا 15 : 6 إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ
أما الأغصان الحقيقيون فيجهتدون ليعيشوا بحسب قلب الرب الذي هو الكرمة الحقيقية
يوحنا 15 : 8 بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي